كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب الطهارة - باب ما جاء في المذي - ج: 1 - ص: 194

[باب ما جاء في المذي]

قال في بشر بن السري:

٤٦٣ - حدثنا محمد بن عيسى المؤدب، ثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، ثنا محمود بن غيلان، ثنا بشر بن السري، عن سفيان، عن أبي حصين، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي، قال: كنت رجلًا مذاءً، فأمرت رجلًا فسأل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "فيه الوضوء" (١).

[باب في المستحاضة]

قال في عبد الرحمن بن مهدي:

٤٦٤ - حدثنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، ثنا هارون بن سليمان الخزاز، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عمرة، عن عائشة قالت: جاءت أم حبيبة بنت جحش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وكانت استحيضت سبع سنين، فشكت ذلك إليه واستفتته فيه، فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هذا ليس بالحيض، ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي" (٢). وكانت تغتسل لكل صلاة وتصلي، فكانت تجلس في مركن فتعلوا حمرة الدم الماء.

وقال فيه:

٤٦٥ - حدثنا عبد الله بن جعفر فيما قرئ عليه وأذن لي فيه، حدثنا هارون بن سليمان، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا صخر بن جويرية، عن نافع، عن مسلم بن يسار، أنه حدثه رجل عن أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن امرأة كانت تهراق دمًا لا يفتر عنها فسألت أم سلمة النبي - صلى الله عليه وسلم - عنها فقال: "لتنظر عدد الأيام والليالي التي كانت تحيض قبل ذلك وعددهن ولتترك الصلاة قدر ذلك ثم إذا حضرت الصلاة فلتغتسل، وتستثفر بثوب وتصلي" (٣).

---

(١) أخرجه البخاري في العلم (١/ ٢٧٧ ح ١٣٢)، ومسلم في الحيض (١/ ٢٤٧ ح ١٧/ ٣٠٣).
(٢) أخرجه مسلم في الحيض (١/ ٢٦٣ ح ٦٣/ ٣٣٤)، وأبو داود في الطهارة (١/ ٧٠ ح ٢٧٩)، وابن ماجه في الطهارة (١/ ٢٠٣ ح ٦٢٢).
(٣) أخرجه أبو داود في الطهارة (١/ ٦٩ ح ٢٧٤)، والنسائي في الحيض (١/ ١٤٩) باب/ المرأة =