للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: قلت: يا رسول الله إن المسكين ليقف على بابي حتى أستحي منه فما أجد ما أدفع في يده، قال: "ادفعي في يده ولو ظلفًا محرقًا" (١).

[باب فيمن يرمي ما فضل من غير أن يحتسبه]

قال في مسعر:

١٤٤٤ - حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا أحمد بن حمدون الموصلي (ح).

وحدثنا أبو محمد بن حيان، ثنا الحسن بن علي الطوسي، قالا: ثنا النعمان بن جابر، ثنا الحسن بن الحسين بن عطية العوفي، حدثني أبي، عن مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان في بني إسرائيل ملك، وكان مسرفًا على نفسه، وكان مسلمًا، وكان إذا أكل طرح تفالة العظام على مزبلة، فكان عابد يأوي إلى مزبلته فإن وجد كسرة أكلها وإن وجد بقلة كلها، وإن وجد عرقًا تعرقه، فمات ذلك الملك فأدخله الله النار بذنوبه، وخرج العابد إلى الصحراء فكل من بقلها وشرب من ماءها فقبضه الله، فقال له: هل عندك لأحد معروف فأكافئه عليه؟ قال: يا رب، لا. قال: فمن أين كان معاشك؟ وهو أعلم به، قال: كنت آوي إلى مزبلة ملك فإن وجدت كسرة أكلتها، وإن وجدت بقلة أكلتها، وإن وجدت عرقًا تعرقته، فقبضته فخرجت إلى الصحراء مقتصرًا على مائها ونباتها، فقال له: هل تعرفه؟ فأمر به فأخرج من النار جمرة تنتفض فأعيد، فقال: نعم يا رب، هذا الذي كنت آكل من مزبلته، قال: فيقال له: خذ بيده فأدخله الجنة لمعروف كان منه إليك لم يعرفه، أما لو عرفه ما عذبته" (٢).

وقال بعده:

١٤٤٥ - حدثنا عمر بن أحمد بن عمر القاضي القصباني، ثنا علي بن العباس البجلي، ثنا أحمد بن عثمان بن حكيم، ثنا الحسن بن الحسين، ثنا أبو عبد الله، عن مسعر، مثله (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) قال أبو نعيم في الحلية (٧/ ٢٥٢) غريب من حديث مسعر تفرد به الحسن عن أبيه.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>