للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٠٢١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الحسين الأنماطي البغدادي، ثنا عبد المنعم بن إدريس، ثنا أبي، عن وهب بن منبه، عن طاوس، عن أنس بن مالك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول لعلي بن أبي طالب: "يا عليّ، استكثر من المعارف من المؤمنين فكم من معرفة في الدنيا نكرة في الآخرة" فمضى علي - رضي الله عنه - حينًا لا يلقى أحدًا إلا اتخذه للآخرة، ثم جاء من بعد، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما فعلت فيما أمرتك؟ " فقال: قد فعلت يا رسول الله، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اذهب قابل أخبارهم" فأتى على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو منكس رأسه فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبتسم: "ما أحسب يا علي ثبت معك إلا أبناء الآخرة" فقال له علي: لا والذي بعثك بالحق، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: " {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} [الزخرف: ٦٧] "يا علي أقبل على شأنك، وأملك لسانك، وأعقل من تعاشره من أهل زمانك تكن سالمًا غانمًا" (١).

[باب كرامة الإخوان]

قال في الربيع بن برة:

٣٠٢٢ - حدثنا أبو النضر، ثنا نافع بن محمد بن أبي عوانة، ثنا أحمد بن عمرو بن عثمان الواسطي، ثنا عباس بن عبد الله، ثنا سعيد بن عبد الله بن دينار، ثنا الربيع، عن الحسن، عن أنس بن مالك، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أكرمه أخوه المسلم فليقبل كرامته، فإنما هي من كرامة الله، فلا تردوا على الله كرامته" (٢).

قلت: وقد تقدم حديث قبل هذا بورقة في حق المؤمن.


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٤/ ٢٢ - ٢٣) وقال: غريب من حديث طاوس، تفرد به وهب، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
والإسناد فيه: عبد المنعم بن إدريس، كذاب، ومتهم بالوضع.
انظر لسان الميزان لابن حجر (٤/ ٨٧).
(٢) لم أجد من أخرجه، والإسناد ضعيف، فيه الربيع، وهو متروك.
وأيضًا فيه الحسن، وهو معروف بالتدليس وقد عنعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>