للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٢٨ - حدثنا محمد بن علي، ثنا الحسين بن محمد بن مودود، ثنا محمد بن المثنى، ثنا أبو بكر الحنفي، ثنا عبد الله بن أبي يحيى، سمعت سعيد بن أبي هند، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ألا تسألني من هذه الغنائم التي يسألني أصحابك؟ " فقلت: أسألك أن تعلمني ما علمك الله، قال: فنزعت نمرة على ظهري، فبسطتها بيني وبينه، حتى كأني أنظر إلى القمل يدب عليها فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه، قال: "اجمعها فصرها إليك" فأصبحت لا أسقط حرفًا مما حدثني (١).

[أم إسحاق]

٣٦٢٩ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا بشار بن عبد الملك، حدثتني جدتي أم حكيم، قالت: سمعت أم إسحاق تقول: هاجرت مع أخي إسحاق إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، فلما كنت في بعض الطريق، قال لي أخي: اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة، فقالت: إني أخشى الفاسق - تعني زوجها - قال: كلا إن شاء الله، قالت: فلبثت أيامًا، فمر بي رجل قد عرفته ولا أسميه، فقال: ما يقعدك ها هنا يا أم إسحاق؟ قلت: أنتظر إسحاق ذهب يأخذ نفقته، قال: لا إسحاق لك، قد لحقه الفاسق زوجك فقتله، فقدمت فدخلت على رسول الله - صلى الله غليه وسلم - وهو يتوضأ، فقلت: يا رسول الله، قد قتل إسحاق، وأنا أبكي، وهو ينظر إليّ، فإذا نظرت إليه، وقد نكس في الوضوء وأخذ كفًا من ماء فنضحه في وجهي.

فال بشار: قالت جدتي: فلقد كانت تصيبها المصيبة العظيمة فترى الدموع في عينيها ولا تسيل على خدها (٢).


(١) انظر البداية والنهاية (٨/ ١١).
وإسناده ضعيف؛ أبو بكر الحنفي، ضعيف الحديث.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/ ٣٦٧)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ٤٤١).
وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٦٠): وفيه أم حكيم، ولم أجد لها ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>