للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٢٦ - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا إبراهيم بن عبد الله بن مَعْدان، ثنا أحمد بن سعيد، ثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن عبد الرحمن بن عبد الله الزهرى، أخبره عن بريدة بن سفيان الأسلمى، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث عاصم بن ثابت، وزيد بن الدثنة، وخبيب بن عدى، ومرثد بن أبى مرثد، إلى بني لحيان بالرجيع، فقاتلوهم حتى أخذوا لأنفسهم أمانًا إلَّا عاصم فإنه أبى وقال: لا أقبل اليوم عهدًا من مشرك، ودعا عند ذلك فقال: اللهم إني أحمي لك اليوم دينك فاحم لحمي، فجعل يقاتل وهو يقول:

ما علتي وأنا جلد نابل ... والقوس فيها وتر عنابل

إن لم أقاتلكم فأمي هابل ... الموت حق والحياة باطل

وكل ما حم الإله نازل ... بالمرء والمرء إليه آيل (١)

[باب قصة بئر معونة]

٢٤٢٧ - حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا روح بن عبادة، ثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رِعْلًا وذكوان وعُصَيّة أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستمدوه على قومهم فأمدهم بسبعين رجلًا من الأنصار، وكانوا يدعون القراء يحتطبون بالنهار ويصلون بالليل، فلما تلقوا بئر معونة غدروا بهم فقتلوهم، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - فقنت شهرًا في صلاة الصبح يدعو الله على رعل وذكوان وعصية، فقرأنا فيهم قرآنًا، ثم إن ذلك رُفع: بلغوا عنا قومنا قد لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا (٢).

٢٤٢٨ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن الصقر، ثنا عفان بن مسلم، ثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، قال: إن سبعين رجلًا من الأنصار كانوا إذا جنهم الليل أووا إلى معلم لهم بالمدينة يبيتون يدرسون القرآن،


(١) إسناده ضعيف: لضعف بريدة.
النابل: صاحب النبل.
وحم الإله: قدر.
وآيل: راجع.
(٢) أخرجه البخاري (٤٠٩٠)، ومسلم (١/ ٤٦٨) واللفظ للبخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>