للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تنتهي البعوث عن غزو بيت الله حتى يخسف بجيش منهم" (١).

[باب في حرمة مكة]

١٧٤٦ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن سعيد الرازي، ثنا أبو حسان الزيادي، ثنا شعيب بن صفوان، عن عطاء بن السائب، عن طاوس، عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله تعالى حرم هذا البلد يوم خلق السموات والأرض، وصاغه حين صاغ الشمس والقمر وما حياله من السماء حرام، وأنه لا يحل لأحد قبلي وإنما أحل لي ساعة من نهار ثم عاد كما كان" فقيل له: هذا خالد بن الوليد يقتل، فقال: "قم يا فلان فائت خالد بن الوليد فقل له فليرفع يده من القتل" فأتاه الرجل فقال: إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "اقتل من قدرت عليه". فقتل سبعين إنسانًا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكر ذلك له، فأرسل إلى خالد، فقال: "ألم أنهك عن القتل؟ ". فقال: جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه، فأرسل إليه فقال: "ألم آمرك أن تأمر خالدًا أن لا يقتل أحدًا؟ ". فقال: أردت أمرًا وأراد الله أمرًا، فكان أمر الله فوق أمرك، وما استطعت إلا الذي كان، فسكت عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - وما رد عليه شيئًا (٢).

[باب في بناء الكعبة]

١٧٤٧ - حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الهيثم، ثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، ثنا روح بن عبادة، ثنا زكريا بن إسحاق، ثنا عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزار، فقال له العباس عمه: يا ابن أخي، لو حللت


(١) أخرجه النسائي في المناسك (٥/ ١٦٢ باب/ حرمة الحرم)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٣٠).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٤/ ١٦٠ ح ٣٨٦٦)، وذكره الحافظ الهيثمي وقال: قلت: لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا - رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط. انظر/ مجمع الزوائد (٣/ ٢٨٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>