للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب ما جاء في زمزم]

قال في سريج النقال:

١٧٥٠ - حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا حامد بن شعيب، ثنا سريج بن يونس، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ عبد الأعلى وأبي المساور، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أتى عبد المطلب في المنام فقيل له: احفر برة، قال: وما برة؟ قال: مضنونة ظن بها عن الناس وأعطيتموها، قال: فلما أصبح جمع قومه فأخبرهم فقالوا: ألا سألته ما هي؟ فلما كان من الليل أتي في منامه فقيل له: احفر. فقال: وما أحفر؟ قال: احفر رمزم بركة من الله ومغنمًا تسقي الحجيج ومعشرًا جمًا، فلما أصبح جمع قومه فأخبرهم، فقالوا: ألا سألته أين موضعها؟ فلما بات من الليل أتى، فقيل له: احفر، قال: أين موضع رمزم، أين موضعها؟ قال: مسلك الذر، وموقع الغراب بين الفرث والدم، فلما أصبح دعا قومه فأخبرهم، فقالوا: هذا موضع نصب خزاعة ولا يدعوك، وكان ولده جميعًا غيبًا إلا الحارث، فقام هو والحارث فحفرا حتى استخرجا غزالًا من ذهب في أذنيه قرطان، ثم حفرا حتى استخرجا حلية من ذهب وفضة، ثم حفرا حتى استخرجا سيوفًا ملفوفة في عباءة، ثم حفرا حتى استنبطا الماء، فأتاه قومه فقالوا: يا عبد المطلب خذ واغنم، فقال: ائتوني بقداح ثلاثة أسود وأبيض وأحمر، فجعل الأسود لقومه، والأحمر للبيت، والأبيض له، فضرب بها فخرج الأسود على الغزال فصار لقومه، ثم ضرب فخرج الأحمر على الحلية للبيت وصارت السيوف له (١).

[باب في ماء زمزم]

١٧٥١ - حدثنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا محمد بن محمد بن سليمان من أصل كتابه، ثنا محمد بن حميد الرازي، ثنا جرير، عن أبي داود الطيالسي، عن


(١) إسناده صحيح، وهو في حكم المرسل فابن عباس - رضي الله عنهما - لم يدرك تلك الواقعة فلعل أحد الصحابة الكبار أخبره بذلك، ومرسل الصحابي حجة كما هو مقرر في علم مصطلح الحديث.
وكذا أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (١٠/ ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>