للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال في الفضيل:

١٠٧ - حدثنا أبو السري الحُسين بن محمد الحذاء التستري، ومحمد بن حميد، قالا: ثنا الحسن بن عثمان (ح).

وحدثنا محمد بن علي، ثنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، وأبو عروبة، قالوا: ثنا محمد بن زنبور، ثنا فضيل، عن سليمان الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، قال: أتانا معاذ بن جبل، فقلنا: حدثنا من طرائف حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: كنت رديفه، فقال: "يا معاذ، ما حق الله على عباده؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا" قلت: فما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ قال: "حقهم عليه أن لا يعذبهم" (١).

[باب سبيل الله واحد]

قال في حماد بن زيد:

١٠٨ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، قال: خط لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا خطًا، فقال: "هذا سبيل الله! ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن يساره، وقال: "هذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه" وتلى هذه الآية: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا} يعني: الخط الأول {فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} يعني: الخطوط التي عن يمينه وعن يساره (٢).


(١) أخرجه البخاري في اللباس (١٠/ ٤١٢ ح ٥٩٦٧)، ومسلم في الإيمان (١/ ٥٨ ح ٤٨/ ٣٠)، والترمذي (٥/ ٢٦ ح ٢٦٤٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
قوله: رديفه: أي خلفه.
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه (١١/ ح ٦٤١٧)، أحمد في المسند (١/ ٥٦٣ ح ٤١٤١)، والدارمي في المقدمة (١/ ٧٨ ح ٢٠٢ باب في كراهية أخذ الرأي).
وكذا ذكره السيوطي في الدر المنثور (٣/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>