للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في فضل أم سليم رضي الله عنها]

٣٤٠٧ - حدثنا محمد بن علي، ثنا الحسين بن محمد الحواني، ثنا أحمد بن سنان، ثنا يزيد بن هارون، ثنا حماد، عن ثابت وإسماعيل بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس، أن أبا طلحة خطب أم سليم، فقالت: يا أبا طلحة، ألست تعلم أن إلهك الذي تعبد خشبة ينبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان؟ قال: بلى، قالت: أفلا تستحي أن تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لم أرد منك من الصداق غيره قال: حتى أنظر في أمري، فذهب ثم جاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله. قالت: يا أنس زوج أبا طلحة (١).

٣٤٠٨ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود ثنا سليمان بن المغيرة، وحماد بن سلمة، وجعفر بن سليمان، كلهم عن ثابت البناني، عن أنس - قال أبو داود: وحدثناه شيخ سمعه من النضر بن أنس، وقد دخل حديث بعضهم في بعض -: جاء أبو طلحة فخطب أم سليم، فكلمها في ذلك، فقالت: يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا أمرأة مسلمة لا يحل لي أن أتزوجك، فقال. ما ذاك دهرك قالت: وما دهري؟ قال: الصفراء والبيضاء، قالت. فإني لا أريد صفراء ولا بيضاء، أريد منك الإسلام، قال: فمن لي بذلك؟ قالت: لك بذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانطلق أبو طلحة يريد النبي - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس في أصحابه، فلما رآه قال: "جاءكم أبو طلحة غرة الإسلام بين عينيه"، فجاء فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بما قالت أم سليم، فتزوجها على ذلك، قال ثابت: فما بلغنا أن مهرًا كان أعظم منه، إنها رضيت بالإسلام مهرًا فتزوجها، وكانت امرأة مليحة العينين فيهما صفر (٢).


(١) انظر الحلية (٢/ ٦٠).
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (٤/ ٦٦)، وابن عساكر (٦/ ٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>