للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[كتاب الفتن - نعوذ بالله منها ظاهرها وباطنها -]

[باب]

٢٦٤٢ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السقطي، ثنا يزيد بن هارون، ثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي بن خراش، عن حذيفة أنه قدم من عند عمر - رضي الله عنهما - فقال: لما جلست إليه أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - أيكم سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الفتن التي تموج موج البحر، فأسكت القوم وظننت إنه إياي يريد، قال: فقلت: أنا، قال: أنت لله أبوك، قلت: تعرض الفتن على القلوب عرض الحصيد، فأي قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، وأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء، حتى تصير القلوب على قلبين، قلب أبيض مثل الصفا لا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مربدًا كالكوز مجخيا - وأمال كفه وإن أبا يزيد قال: هكذا، وأمال كفه، لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرًا إلا ما أشرب من هواه، وحدثته أن بينك وبينها بابًا مغلقًا يوشك أن يكسر كسرًا، فقال عمر: كسر، لا أبا لك؟ قلت: نعم، قال: فلو أنه فتح لكان لعله أن يعاد فيغلق، فقلت: بل كسرًا قال: وحدثته أن ذلك الباب رجل يقتل أو يموت حديثًا ليس بالأغاليط.

قلت: وأعاده بسنده إلى حذيفة إلا أنه زاد: "قال: لعلكم تعنون فتنة الرجل في أهله وماله؟ قالوا: أجل، قال: لست عن ذلك أسأل تلك يكفرها الصوم والصلاة والصدقة؟ والباقي سواء" (١).

٢٦٤٣ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود (ح).

وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، قالا: ثنا سليمان بن المغيرة، حدثني حميد بن هلال، ثنا نصر بن عاصم الليثي قال: أتيت اليشكري في رهط من بني ليث فقال: قدمت الكوفة فدخلت المسجد، فإذا فيه


(١) أخرجه مسلم في الإيمان (١/ ١٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>