كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب السير والمغازي - باب في غزوة أحد - ج: 2 - ص: 325

تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: ٢٦]، وقال موسى: {رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ} [يونس: ٨٨]، وقال عيسى: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: ١١٨]، وقال إبراهيم: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [إبراهيم: ٣٦]، وأن الله يشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة، ويلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللين، وان بكم عيلة، فلا يتلفت أحد منكم إلا بفداء أو ضربة عنق"، قال عبد الله: فقلت: إلا سهيل بن بيضاء. قال عبد الله: وكنت سمعته يذكر الإسلام فسكت، فجعلت أنظر إلى السماء، متى تقع عليّ الحجارة، قلت: أقدم القول بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى قال: "إلا سهيل بن بيضاء" (١).

باب في غزوة أُحُد

٢٣٧٧ - حدثنا أبو بحر محمد بن الحُسين، ثنا محمد بن الفرج الأزرق، ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن سعد بن أبي وقاص، قال: رأيت عن يمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشماله يوم أحُد رجلين عليهما ثياب بياض ما رأيتهما قبل ولا بعد (٢).

وقال في ابن المبارك

٢٣٧٨ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، أخبرنى عيسى بن طلحة،

---

(١) أخرجه الترمذي (٤/ ٢١٤ ح ١٧٦٧، ٥٠٨٠)، وأحمد (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤)، وأبو يعلى (٥١٨٧)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٤٣ ح ١٠٢٥٨ - ١٠٢٥٩)، والحاكم (٣/ ٢١ - ٢٢)، والبيهقي (٦/ ٣٢١ ح ١٢٨٤٣) من طريق عن الأعمش به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
قلت: ولكن الإسناد ضعيف لانقطاعه بين أبي عبيدة، وأبيه ابن مسعود.
(٢) أخرجه البخاري (٥٨٢٦)، ومسلم (٤/ ١٨٠٢)، والإمام أحمد في المسند (١/ ١٧٧)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٨٩).
وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (١٤١٠).