٢٣٧٥ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مسعدة بن سعد، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا عبد العزيز بن عمران، حدثني محمد بن موسى، عن عمارة بن عمار بن أبي اليسر عن أبيه، عن أبي اليسر، قال: نظرت إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم كأنه صنم وعيناه تذرفان، قال: فلما نظرت إليه قلت: جزاك الله من ذى رحم شرًا، أتقاتل ابن أخيك مع عدوه؟ قال: ما فعل؟، وهل أصابه القتل؟ قلت: الله أعز له وأنصر من ذلك قال: ما تريد إليَّ؟ قلت: أسار، فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن قتلك، قال: ما هي بأول صلة، فأسرته ثم جئت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم (١).
٢٣٧٦ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن النضر، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا زائدة (ح).
وحدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبى، ثنا معاوية (ح).
وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، وسليمان بن أحمد قالا: ثنا أبو خليفة، ثنا أبو الوليد الطيالسى، ثنا جرير بن حازم، قالوا: ثنا الأعمش، عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة، عن عبد الله، قال: لما كان يوم بدر أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأسارى، فقال:"ما ترون؟ " فقال عمر: يا رسول الله، كذبوك وأخرجوك اضرب أعناقهم، فقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله، أنت بواد كثير الحطب فأضرمه نارًا ثم ألقهم فيه، فقال العباس: قطع الله رحمك، فقال أبو بكر: يا رسول الله عشيرتك قومك وأهلك تجاوز عنهم فسينقذهم الله بك من النار. قال: ثم دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمن قائل يقول: القول ما قال أبو بكر، ومن قائل يقول: القول ما قال عمر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ما قولكم في هذين الرجلين؟ إن مثلهم كمثل إخوة كانوا من قبلهم. قال نوح: {رَبِّ لَا
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٩/ ٣٧٠)، وفي الأوسط (٢٧٥٩ - مختصر البحرين)، وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٨٨): رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف.