للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من أحسن الصدقة في الدنيا جاز على الصراط، ومن قضى حاجة أرملة أخلفه الله في تركته" (١).

[باب في سقي الماء]

١٤٥٦ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت كريز الضبي يقول: قال أبو إسحاق: سمعت منه من خمسين سنة، قال شعبة: وأنا سمعته من أبي إسحاق منذ أربعين سنة أو أكثر، قال أبو داود: وأنا سمعته من شعبة منذ خمسين أو ست وأربعين سنة، قال: أتى رجل النبي - صلى الله عليه وسلم - (ح).

وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، حدثني كريز الضبي، أن رجلًا أعرابيًا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: أخبرني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أوهما أعملتاك؟ " قال: نعم، قال: "تقول العدل، وتعطي الفضل". قال: ما أستطيع أن أقول العدل كل ساعة، وما أستطيع أن أعطي فضل مالي، قال: "فتطعم الطعام، وتفشي السلام". قال: هذه أيضًا شديدة، قال: "فهل لك إبل؟ " قال: نعم، قال: "فانظر إلى بعير من إبلك وسقاء، ثم اعمد إلى أهل بيت لا يشربون الماء إلا غباقًا فاسقهم، فلعلك لا يهلك بعيرك ولا ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة". فانطلق الأعرابي يكبر، فما انخرق سقاؤه ولا هلك بعيره حتى قتل شهيدًا" (٢). لفظ معمر.


(١) قال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٢٠): هذا حديث غريب من حديث محمد تفرد بن سليمان عن موسى.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٩/ ١٨٧ - ١٨٨ ح ٤٢٢).
وذكره الحافظ الهيثمي وقال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
انظر/ مجمع الزوائد (٣/ ١٣٥).
والبيهقي في الكبرى (٤/ ٣١٢ ح ٧٨٠٩)، وابن خزيمة (٢٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>