للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل المدينة؟ قال: "وما يقال لكريم في جيرته وجيرانه، إنه مما أمر الله به حفظ من حفظ الجوار وحفظ الجيران" (١).

[باب في المدينة وخروج أهلها منها]

١٧٧٤ - حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق، وسليمان في آخرين قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عبد الرحمن بن حماد، ثنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن شقيق، عن محجن بن الأدرع، قال: بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجة ثم عرض لي وأنا خارج من طريق المدينة، قال: فأخذ بيدي فانطلقنا حتى صعدنا على أحد، فأقبل على المدينة فقال لها قولًا وكان فيما قال: "ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما تكون". قال: قلت: يا رسول الله من يأكل ثمرها؟. قال: "عافية الطير والسباع، ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها تلقاه بكل نقب ملك مسلط" ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد إذا رجل يصلي قال تقوله صادقًا، قال: قلت: يا رسول الله هذا فلان، هذا أكثر أهل المدينة صلاة، قال: "لا تسمعه فتهلكه، لا تسمعه فتهلكه" (٢).

[باب ما جاء في الروحاء ومسجدها]

١٧٧٥ - حدثنا محمد بن إسحاق، ثنا أحمد بن سهل بن أيوب، ثنا إسماعيل بن أبي أويس، ثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، قال: غزونا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بالروحاء نزل بعرق الظبية وصلى، ثم قال: "صلى في هذا المسجد قبلي سبعون نبيًا، ولقد قدمها موسى عليه السلام عليه عباءتان قطوانيتان على ناقة، ورقى في سبعين ألفًا من بني إسرائيل، ولا تقوم الساعة حتى يمر بها عيسى ابن مريم عليه السلام عبد الله ورسوله حاجًا، أو معتمرًا، أو يجمع الله تعالى ذلك له" (٣).


(١) قال أبو نعيم في الحلية (٦/ ٣٤٩): غريب من حديث مالك تفرد به أبو مصعب.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٤١٣ ح ١٩٠٠٠)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٩٦ - ٢٩٧ ح ٧٠٤)، وقال الحافظ الهيثمي: روى أبو داود منه طرفًا - رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. انظر/ مجمع الزوائد (٣/ ٣١٢ - ٣١٣).
(٣) إسناده ضعيف جدًا: فيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف - وهو متروك الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>