للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في نزول الوحي]

١٢٥ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا يحيى بن عثمان، وبكر بن سهل، قالا: ثنا نعيم بن حماد، ثنا الوليد بن مسلم، ثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن رجاء بن حيوة، عن النواس بن سمعان، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن الله إذا أراد يأمر بأمر تكلم به، فإذا تكلم به أخذت السماء رجفة - أو قال رعدة - شديدة، فإذا سمع ذلك أهل السماء صعقوا فيخرون سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل - عليه السلام - فيكلمه الله من وحيه بما أراد، فيمر به جبريل على الملائكة، فكلما مر بسماء قالت ملائكتها: ماذا قال ربنا؟ قال جبريل: قال ربكم الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم كما قال جبريل، فينتهي جبريل حيث أمره الله من سماء أو أرض" (١).

[باب كان الله قبل كل شيء]

قال في الفزاري:

١٢٦ - حدثنا محمد بن أحمد، ثنا بشر بن موسى، ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن جامع، عن عمران بن حصين، قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعقلت ناقتي بالباب، فدخلت، فأتاه نفر من أهل اليمن، فقال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن إذ لم يقبلها إخوانكم بنو تميم" فقالوا: قبلنا يا رسول الله، أتيناك لنتفقه في الدين، ونسألك عن أول هذا الأمر كيف كان، قال: "كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، ثم كتب - جل ثناؤه - في الذكر كل شيء، ثم خلق السموات والأرض". ثم أتاني آت فقال: أدرك ناقتك فقد ذهبت، فخرجت فوجدتها ينقطع دونها السراب، وأيم الله لوددت أني تركتها (٢).


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٢ - ١٥٣)، وذكره الحافظ السيوطي وعزاه إلى ابن جرير وابن خزيمة وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردوية والبيهقي في الأسماء والصفات. انظر / الدر المنثور (٥/ ٢٣٦).
(٢) أخرجه البخاري في المغاري (٧/ ٦٨٤ ح ٤٣٦٥)، والترمذي في المناقب (٥/ ٧٣٢ - ٧٣٣ ح ٣٩٥١)، وأحمد في المسند (٤/ ٥٢١ ح ١٩٨٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>