للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تشهد تشهد، وإذا قال: حي على الصلاة، قال: حي على الصلاة، وإذا قال: حي على الفلاح، قال: حي على الفلاح، ثم قال: اللهم رب هذه الدعوة الصادقة الحق المستجابة المستجاب لها، دعوة الحق، وكلمة دعوة الحق، وكلمة التقوى، أحينا عليها، وأمتنا عليها، وانعتنا عليها، واجعلنا من خيار أهلها محيا ومماتًا، ثم سل الله حاجتك" (١).

[باب فيما يجب لقائله بعد الأذان الجنة]

قال في ابن أبي الحوادي:

٥٦٨ - حدثنا أبي، ثنا أحمد بن محمد بن عمر، ثنا الحُسين بن عبد الله بن شاكر، ثنا أحمد بن أبي الحواري، ثنا عبد القدوس أبو المغيرة، ثنا ابن ثوبان، حدثني عطاء - يعني ابن قرة - عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة قال: كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلان، أحدهما لا يفارقه ولا يكاد يعرف له كثير عمر، وكان الآخر لا يكاد يرى ولا يعرف كثير عمل، فقال الذي لا يكاد يفارقه: يا رسول الله، بأبي وأمي، ذهب المصلون بأجر الصلاة، والصائمون بأجر الصيام، فذكر أعمال الخير، فقال: "ويحك، ماذا عندك؟ فقال: لا والذي بعثك بالحق إلا حب الله ورسوله، قال: فإن لك ما احتسبت، وأنت مع من أحببت". قال: وأما الآخر فمات، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في أصحابه: "هل علمتم أن الله أدخل فلانًا الجنة". قال: فعجب القوم أنه كان لا يكاد يرى، فقام بعضهم إلى أهله، فسأل امرأته عن عمله، قالت: ما كان له كثير عمل، إلا ما قد رأيتم، إلا أنه قد كانت له خصلة، قالوا: وما هي؟ قالت: ما كان يسمع المؤذن في ليل ولا نهار وعلى أي حال ما، كان يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، إلا قال مثل قوله أقر بها وأكفر من أباها، فإذا قال: أشهد أن محمد رسول الله، قال: أشهد أن محمدًا رسول الله أقر بها وأكفر من أباها، قال الرجل: بهدا دخل الجنة، فأقبل حتى إذا كان من النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث يسمعون الصوت، نادى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأعلى صوته، أتيت أهل فلان فسألتهم عن عمله، فأخبروني بكذا وكذا، قال الرجل: أشهد أنك رسول الله، قال: "وأنا أشهد أني رسول الله" (٢).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٥٤١ - ٥٤٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٢) أخرحه أبو نعيم في الحلية (١٠/ ٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>