للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يوم نصف صاع، فأطعموا عني صاعًا، قال: وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شريكي في الجاهلية فكان خير شريك لا يُشاري ولا يُماري (١).

وقال بعده:

١٩٣٢ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، ثنا أحمد بن ثابت الجحدري، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن مجاهد، عن قيس بن السائب، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان شريكي في الجاهلية، فكان خير شريك لا يُداري ولا يُماري (٢).

[باب في الربا]

١٩٣٣ - حدثنا محمد بن معمر، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال: كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار، فجاء أبو الأشعث الصنعاني فأوسع له القوم، فقالوا: أبو الأشعث، أبو الأشعث، فقلت: يا أبا الأشعث حدث أخاك حديث عُبادة بن الصامت، فقال: كنا في غزاة فغنمنا غنائم كثيرة، فكان فيها آنية من فضة، فأمر معاوية رجلًا يبيعها من الناس في أعطياتهم، فبلغ ذلك عبادة فقام فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والوَرِق بالورق، والبُر بالبُر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والمِلح بالمِلح إلا سواء بسواء، مثلًا بمثل، عينًا بعين، فمن زاد أو استزاد فقد أربى، فرد الناس ما كانوا أخذوا فذهب رجل إلى معاوية فأخبره الخبر، فقام خطيبًا فقال: ما بال أقوام يحدثون عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحاديث قد صحبناه ورأيناه فما سمعناها منه فقام عبادة فأعاد الحديث وقال: والله لنحدثن بما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن رغم معاوية، ووالله ما أبالي أن لا أصحبه في حياته ليلة سوداء (٣).


(١) أخرجه أبو داود في الأدب (٤/ ٢٦١ ح ٤٨٣٦)، وابن ماجه في التجارات (٢/ ٧٦٨ ح ٢٢٨٧) وأحمد في المسند (٣/ ٥١٩ ح ١٥٥٠٨) مختصرًا.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٢١٠ ح ٨٠/ ١٥٨٧)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٤٥٥ ح ١٠٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>