للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يهوى إلى كل صنم فيخر لوجهه، وهو يقول: {جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: ٨١] حتى أمره عليها كلها (١).

وقال في ابن مهدي:

٢٤١١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا عمر بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، أخبرنى يعقوب القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما افتتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده، فقال لهم: ايئسوا أن نريد أمة محمد على الشرك بعد يومكم هذا، ولكن افتنوهم في دينهم وافشوا فيهم النوح (٢).

[باب غزوة حنين]

٢٤١٢ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا حماد، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبي طلحة، عن أنس، قال: رأى أبو طلحة يوم حنين على أم سليم خنجرًا، فقال: ما تصنعين بهذا؟ قالت: أريد إن دنا أحد من المشركين أن أبعج به بطنه (٣).

٢٤١٣ - حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا حجاج بن منهال، ثنا همام، عن ثابت، عن أنس، عن أم سليم كانت مع أبي طلحة يوم حنين ومعها خنجر، فقال لها أبو طلحة: ما هذا يا أم سليم؟ قالت: اتخذته إن دنا مني بعض المشركين بعجته به. قال أبو طلحة: يا رسول الله، أما تسمع ما تقول أم سليم، تقول: كذا وكذا، قال: "يا أم سليم إن الله - عز وجل - قد كفى وأحسن" (٤).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٦٥٦)، والبزار (١٨٢٥ - مختصرًا) من طريق محمد بن إسحاق به.
(٢) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٢٣١٨).
(٣) أخرجه مسلم (٣/ ١٤٤٣).
قولها: أبعج به بطنه: أي أشقه وأبرز أحشاؤه.
(٤) أخرجه مسلم (٣/ ١٤٤٢ - ١٤٤٣)، والإمام أحمد في المسند (٣/ ١٠٨)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>