للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب الإملاك]

٢١٥٠ - حدثنا فاروق الخطابي، وسليمان بن أحمد في جماعة، قالوا: ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا عصمة بن سليمان الخزار، ثنا حازم مولى بني هاشم، عن لُمَازة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل، قال: شهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إملاك رجل من أصحابه، فقال: " على الخير والإلفة، والطائر الميمون، والبركة والسعة في الرزق، بارك الله لكم دففوا على رأسه" فجيء بدُفّ فضرب به، فأقبلت الأطباق فيها فاكهة وسكر فنثر عليه، فكف الناس أيديهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما لكم لا تنتهبون؟ " قالوا: يا رسول الله، أو لم تنه عن النُّهْبة، قال: "إنما نهيتكم عن نُهْبة العساكر، فأما العرسان فلا" فجاذَبَهم وجاذبوه (١).

وقال في مالك:

٢١٥١ - حدثنا محمد بن الحسن بن علي اليقطيني، ثنا الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي، ثنا صالح بن زياد السوسي، ثنا أحمد بن يعقوب - صحبنا في طريق سنة خمسين ومائتين - ثنا خالد بن إسماعيل الأنصاري، ثنا مالك بن أنس، عن حميد، عن أنس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شهد إملاك رجل وامرأة من الأنصار، فقال: "أين شاهدُكم؟ ". قالوا: يا رسول الله، وما شاهدُنا؟ قال: "الدّف!. فأتوا به، فقال: "اضربوا على رأس صاحبكم" ثم جاءوا بأطباقهم فنثرُوها، فهاب القوم أن يتناولوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أزين الحِلْم ما لكم لا تتناولون؟ ". قالوا: يا رسول الله، ألم تنه عن النُّهبة؟ قال: "نهيتكم عن النهبة في العساكر، فأما في هذا وأشباهه فلا" (٢).


(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (١/ ٤٣ ح ١١٨)، وكذا في الكبير (٢٠/ ٩٧ - ٩٨ ح ١٩١) وقال الحافظ الهيثمي في المجمع (٤/ ٢٩٣): وفي إسناد الأوسط: بشر بن إبراهيم وهو وضاع وفي إسناد الكبير: حازم مولى بني هاشم عن لمازة ولم أجد من ترجمهما ولمازة هذا يروي عن ثور بن يزيد متأخر وليس هو ابن زياد ذاك يروي عن علي بن أبي طالب ونحوه، وبقية رجاله ثقات.
(٢) أخرجه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٢٦٦) وقال: وفيه خالد بن إسماعيل. قال ابن عدي: يضع الحديث على ثقات المسلمين، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.

<<  <  ج: ص:  >  >>