للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث جامع عن صفوان، رواه عن الأعمش عامة أصحابه.

١٢٧ - حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثني أبو معاوية، ثنا الأعمش، عن جامع بن شداد، عن صفوان بن محرر، عن عمران بن حصين، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اقبلوا البشرى يا بني تميم" قال: فقالوا: قد بشرتنا فأعنا، قال: "اقبلوا البشرى يا أهل اليمن" قال: قلنا: قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: "كان الله قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كل شيء" قال: وأتاني آت فقال: يا عمران انحلت ناقتك من عقلها، قال: فخرجت فإذا السراب ينقطع بيني وبينها، قال: فخرجت في إثرها فلا أدري ما كان بعدي (١).

[باب فيما يستدل به على عظمة الله - تعالى - والنهي عن التفكر في عظمة الله]

١٢٨ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا عبد الجليل بن عطية، عن شهر، عن عبد الله بن سلام، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ناس من أصحابه وهم يتفكرون في خلق الله، فقال لهم: "فيم كنتم تفكرون؟ " قالوا: نتفكر في خلق الله، قال: "لا تفكروا في الله وتفكروا في خلق الله، فإن ربنا خلق ملكًا قدماه في الأرض السابعة السفلى، ورأسه مد جاوز السماء العليا، وبين قدميه الى ركبتيه مسيرة ستمائة عام، وما بين كعبيه إلى أخمص قدميه مسيرة ستمائة عام، والخالق أعظم من الخلق" (٢).

١٢٩ - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الغفار بن أحمد الحمصي، ثنا محمد بن المصفى، ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن عياش، عن


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٦٦ - ٦٧)، وذكره الحافظ السيوطي وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر، والأصبهاني في الترغيب. انظر/ الدر المنثور (٢/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>