للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب في أعمال أهل الجاهلية]

٢٠٩ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو كامل، وعبد الله بن عمر، قالا: ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا الأعمش، عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت: قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن ابن جدعان في الجاهلية كان يقري الضيف ويفك العاني ويحسن الجوار، ويصل الرحم فهل ينفعه ذلك؛ قال: "لا. إنه لم يقل قط اللهم اغفر لي خطيئتي يوم الدين" (١).

[باب لعب الشيطان بالمشركين]

٢١٠ - حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جهضم، عن الأزهر بن سنان، عن شبيب بن محمد بن واسع، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: ذهبت لأسلم حين بعث الله تعالى محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فقلت: لعلي أدخل رجلين أو ثلاثة في الإسلام فأتيت المدينة حيث مجمع الماء، فإذا براعي القرية يقول: لا أرعى لكم أغنامكم، قالوا: ولم؟ قال: يجيء الذئب كل ليلة فيأخذ شاة وصنمكم قائم لا يضر ولا ينفع، ولا يغير ولا ينكر قال: فذهبوا وأنا أرجو أن يسلموا، فلما كان من الغد جاء الراعي يشتد ويقول: البشرى البشرى قد جيء بالذئب مقموطًا بين يدي الصنم بغير قماط، قال: فذهبوا وذهبت معهم، فقتلوا الذئب وسجدوا له - يعني للصنم -، وقالوا: هكذا فاصنع فأتيت محمدًا - صلى الله عليه وسلم - فحدثته الحديث، فقال: "لعب بهم الشيطان" (٢).

* * *


(١) أخرجه مسلم في الإيمان (١/ ١٩٦ ح ٣٦٥)، وأحمد في المسند (٦/ ١٣٥ ح ٢٤٩٤٥).
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٠٣) هذا حديث غريب لم نكتبه إلا من حديث شبيب بن محمد وتفرد به عنه الأزهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>