للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن العبد ليشرف على حاجةٍ من حوائج الدنيا فيذكره اللهُ من فوق سبع سماواته فيقول: يا ملائكتي إن عبدي هذا قد أشرف على حاجة من حوائج الدنيا، فإن فتحتها له فتحت له بابًا إلى النار، ولكن أزودها عنه، فيصيح العبد عاضًا على أنامله يقول: مَنْ دهاني، وما هي إلا رحمة رحمه الله بها" (١).

وقال في سعيد بن العباس الرازي:

١٨٤٥ - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا خالي عبد الله بن محمود بن الفرج، ثنا أبي محمود، ثنا أبو عثمان سعيد بن العباس الرازي، ثنا أحمد بن عبد الله بن نافع بن ثابت، حدثني أبي، عن عبد الله بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء بنت أبي بكر، قالت: قال لي الزبير بن العوام: مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجذب عمامتي من خلفي، فالتفتّ إليه فقال لي: "يا زبير إن باب الرزق مفتوح من لدُن العرش إلى قرار بطن الأرض يرزقُ الله كل عبد على قدر همته ونهمته" (٢).

[باب فيمن يطلب رزقه بطاعة أو معصية]

١٨٤٦ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي، ثنا الحسن بن سعيد التنوخي، ثنا عبد الله بن سليمان، عن كثير بن سليم، عن منصور بن زاذان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما خلقَ اللهُ من صباحٍ فيعلم ملك مقرب ولا نبي مرسل ما يكون في آخر ذلك اليوم، فيقسم الله تعالى فيه قوت كل دابة، حتى إن الرجل ليجيءُ من أقصى الأرض وإن الشيطان بين عاتقيه يقول له: اكذب بالحق، فمنهم من يأكل رزقه بكذب وفجور فذلك الخاسر، ومنهم من يأخذه ببر وتقوى فذلك الذي عزم الله على رشده" (٣).


(١) قال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٠٤): غريب من حديث شعبة، والحكم عن مجاهد لم نكتبه إلا من حديث علي بن معبد عن صالح.
(٢) أخرجه ابن عدي في الكامل (٤/ ١٥٠٢)، وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ١٧٩)، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال ابن عدي: لعبد الله بن محمد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتب حديثه.
(٣) قال أبو نعيم في الحلية (٣/ ٦١): غريب من حديث ابن سيرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>