للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٣١ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، أن عامر بن الطفيل كان يقول من رجل منهم: لما قُتل رفع بين السماء والأرض حتى رأيت السماء من دونه. قالوا: هو عامر بن فهيرة (١).

[باب بعث ابن أنيس إلى خالد بن نبيح]

٢٤٣٢ - حدثني القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن كعب عن عبد الله بن أنيس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من لي بخالد بن نبيح؟ " رجل من هذيل وهو يومئذ قبل عرفة بعرنة. قال عبد الله بن أنيس: أنا يا رسول الله، أنعته لي. قال: "إذا رأيته هبته" قال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما هبت شيئًا قط. قال: فخرج عبد الله حتى أتى جبال عرنة فلقيه قبل أن تغيب الشمس. قال عبد الله: فلقيت رجلًا فرعبت منه حين رأيته، فعرنت حين قربت منه أنه ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي: من الرجل؟ فقلت: باغي حاجة هل من مبيت؟ قال: نعم، فالحق، فرحت في أثره، فصليت العصر ركعتين خفيفتين وأشفقت أن يراني، ثم لحقته فضربته بالسيف، ثم خرجت حتى عسيب الجبل حتى إذا هدأ الناس عني خرجت فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته. قال محمد بن كعب: فأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخصره، فقال له: "تخصر بهذه حتى تلقاني بها يوم القيامة، وأقل الناس المتخصرون". قال عبد الله بن كعب: فلما توفى عبد الله بن أنيس أمر بها فوضعت على بطنه، ثم كفن ودفن ودفنت معه (٢).

* * *


(١) انظر حلية الأولياء لأبي نعيم (١/ ١١٠).
(٢) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٦/ ٢٠٧)، وقال الهيثمي: ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>