للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[باب]

١١٨٥ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة وهشام، وحماد بن سلمة كلهم عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد؟ عن أبيه، قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال: "الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل حتى يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وأن كان في دينه رقة ابتلي على قدر ذلك أو حسب ذلك، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة" (١).

١١٨٦ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، حدثني خالد بن نزار، ثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، قال: قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الناس أشد بلاء؟ قال: "النبيون" قال: قلت: ثم أي: قال: "الصالحون إن كان أحدهم ليبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا التمرة أو نحوها، وإن كان أحدهم ليبتلى فيقمل حتى ينبذ القمل، وكان أحدهم بالبلاء أشد فرحًا منه بالرخاء" (٢).

[باب مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع]

١١٨٧ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن الحسن بن كيسان، ثنا أبو حذيفة، ثنا سفيان الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن كعب بن مالك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مثل المؤمن مثل الخامة من الزرع تكفئها الريح مرة ههنا ومرة ههنا، لا تصرعها، ومثل الكافر مثل الأرزة المجدية بين الشجر لا يكفئها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة" (٣).


(١) أخرجه الترمذي في الزهد (٤/ ٦٠١ ح ٢٣٩٨)، وقال: حديث حسن صحيح، وابن ماجة في الفتن (٢/ ١٣٣٤ ح ٤٠٢٣)، وأحمد في المسند (١٧/ ٢١ ح ١٤٨٥).
(٢) أخرجه ابن ماجة في الفتن (٢/ ١٣٣٤ ح ٤٠٢٤)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٣٠٧).
(٣) أخرجه البخاري في المرضى (١٠/ ١٠٧ ح ٥٦٤٣)، ومسلم في صفة القيامة (٤/ ٢١٦٣ ح ٥٩/ ٢٨١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>