ولذلك لم يلبث طويلًا حيث صرف نفسه في ذي القعدة من السنة نفسها، ولم يلبث يصرف ثم يعاد إلى وظيفة القضاء، وإلى أن عزل نفسه في جمادى الآخرة في السنة التي توفي نيها سنة ٨٥٢ هـ.
وتولى الخطابة بالجامع الأزهر عوضًا عن خطبة تاج الدين محمد بن رزين (ت سنة ٨١٩ هـ)، ثم تولى الخطابة بجامع عمرو بن العاص، وكان لخطبه وقع في قلوب السامعين.
ثم نهض بمهمة الإفتاء بدار العدل سنة ٨١٥ هـ، وامتازت فتاويه بالإيجاز مع حصول الغرض منها.
[تلاميذه]
وقد أخذ عنه كل من:
١ - الإمام شيخ الإسلام زكريا بن محمد الأنصاري.
٢ - الإمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي.
٣ - الإمام العز بن فهد المكي.
٤ - البرهان البقاعي.
٥ - الشرف عبد الحق السنباطي، وغيرهم.
[مصنفاته]
تزيد مصنفاته على مائة وخمسين مصنفًا، وهي من حيث مادتها تعالج مواضيع متعددة ومتنوعة.
ومن حيث كمالها فإن منها ما كمل وبيض، أو كمل وشرع في تبييضه، أو كمل وهو في المسودة، ومنها ما لم يكمل إلا أنه كتب منه قدر النصف أو يزيد، ومنها ما شرع في تأليفه.
أما من حيث سعتها فمنها ما يقع في مجلدات، ومنها ما يقع في أجزاء، أو كراريس أو أسفار، ومنها المختصر ومنها المطوّل ومن تصانيفه: