للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب مما ينبغي للزوجين]

٢١٥٢ - حدثنا أبو سعيد أحمد بن أبتاه بن شيبان العباداني بالبصرة، ثنا الحسن بن إدريس السختياني، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الوسيم بن جبل حدثني محمد بن مزاحم، عن صدقة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن سلمان، أنه تزوّج امرأة من كندة، فبنى بها في بيتها، فلما كان ليلة البناء مشى معه أصحابه حتى أتى بيتَ امرأتِه، فلما بلغ البيت قال: ارجعوا آجركم الله ولم يُدخِلهم عليها كما يفعل السُّفهاء فلما نظر إلى البيت والبيت منجد قال: أمحموم بيتكم أم تحولت الكعبة في كندة؟ قالوا: ما بيتنا بمحموم ولا تحولت الكعبة في كندة، فلم يدخل البيت حتى نزع كل سِتْرٍ في البيت غير ستر الباب، فلما دخل رأى متاعًا كثيرًا، قال: لمن هذا المتاع؟ قالوا: متاعُك ومتاع امرأتك. قال: ما بهذا أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم أوصاني خليلي أن لا يكون متاعي من الدنيا إلا كزادِ الراكب، ورأى خدمًا فقال: لمن هذا الخدم؟ قالوا: خدمك وخدم امرأتك. قال: ما بهذا أوصاني خليلي - صلى الله عليه وسلم - أوصاني خليلي أن لا أمسك إلا ما أنْكِحُ أو أُنْكِح، فإن فعلت فبغين كان عليّ مثل أوزارهن من غير أن ينتقص من أوزارهن شيء، ثم قال للنسوة اللاتي عند امرأته: هل أنتن مخرجات عني مخلّيات بيني وبين امرأتي؟ قلن: نعم.

فخرجن، فذهب إلى الباب حتى أجافه وأرخى الستر، ثم جاء حتى جلس عند امرأته فمسح بناصيتها ودعا بالبركة، فقال لها: هل أنت مطيعتي في شيء آمرك به؟ قالت: جلست مجلس من يُطاع، قال: فإن خليلي أوصاني إذا اجتمعت على أهلي أن أجتمع على طاعة الله، فقام وقامت إلى المسجد فصَلّيا ما بَدا لهما ثم خرجا، فقضى منها ما يقضي الرجل من امرأته فلما أصبح غدا عليه أصحابه، فقالوا: كيف وجدت أهلك؟ فأعرض عنهم ثم عادوا فأعرض عنهم، ثم عادوا فأعرض عنهم، ثم قال: إنما جعل الله الستورَ والجدُرَ والأبواب فتُوارى ما فيها، حَسْبُ امرء منكم أن يسأل عما ظهر له؟ فأما ما غاب عنه فلا يسألن عن ذلك، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "المتحدث عن ذلك كالحمارين يتساقدان في الطريق" (١).


(١) أخرجه الحافظ أبو نعيم في الحلية (١/ ١٨٥ - ١٨٦).
وإسناده ضعيف، فيه صدقة وهو ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>