للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب الدعاء بالعافية]

٤٢١١ - حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبد الرحمن السفطي، ثنا يزيد بن هارون، أنا الجريري، عن أبي الورد بن ثمامة، عن اللجلاج، أن معاذ بن جبل حدثه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى على رجل وهو يقول: اللهم إني أسألك الصبر. فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سألت الله البلاء، فسل الله العافية". وأتى على رجل وهو يقول: اللهم إني أسالك تمام نعمتك، قال: "يا ابن آدم، أتدري ما تمام النعمة؟ " قال: يا رسول الله، دعوة دعوت بها أرجو بها الخير، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تمام النعمة دخول الجنة، والفوز من النار". وأتى على رجل وهو يقول: يا ذا الجلال والإكرام، فقال: "قد استجيب لك فسل" (١).

٤٢١٢ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عمرو بن عثمان، ثنا أبي، عن أبي خالد محمد بن عمر، عن ثابت بن سعيد، عن جبير بن نفير، قال: قام أبو بكر بالمدينة إلى جانب منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبكى، ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام في مقامي هذا عام أول، فقال: "أيها الناس، سلو الله العافية - ثلاث مرات - فإنه لم يؤت أحد مثل العافية بعد يقين" (٢).

٤٢١٣ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا محمد بن حباب بن بكير، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا أبو داود، عن عمران القطان، عن قتادة، عن العلاء بن زياد، عن معاذ بن جبل، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من دعوة أحب إلى الله أن يدعو بها أحد، مثل أن يقول: أسأل الله العفو والعافية، والمعافاة في الدنيا والآخرة" (٣).


(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٥/ ٢٣١، ٢٣٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٧٢٥)، والترمذي (٣٥٢٧)، وابن أبي شيبة (١٠/ ٢٧٠)، والخطيب في تاريخه (٣/ ١٢٦).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣، ٨)، والحاكم (١/ ٥٢٩)، والخطيب في تاريخه (٤/ ٣٨١).
(٣) أخرجه الطراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ١٧٨)، وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح، غير العلاء بن زياد، وهو ثقة، ولكنه لم يسمع من معاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>