للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صلى الله عليه وسلم - قال: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه الا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد اذ أنقذه الله منه كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها" (١).

٧٢ - حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي فذكره بإسناده ومتنه (٢).

[باب في خصال الإيمان]

٧٣ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا العباس بن حمدان، ثنا محمد بن سعيد بن سويد الكوفي، حدثني أبي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عمار بن ياسر قال: "ثلاث خلال من جمعهن فقد جمع خلال الإيمان" فقال له بعض أصحابه: يا أبا اليقظان، وما هذه الخلال التي زعمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من جمعهن فقد جمع خلال الإيمان؟ " فقال عمار عند ذلك: سمعته يقول: "الإنفاق من الإقتار، والإنصاف من نفسك، وبذل السلام للعالم" (٣).

٧٤ - حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا دليل بن إبراهيم بن دليل، ثنا عبد العزيز بن منيب، ثنا إسحاق بن عبد الله بن كيسان، عن أبيه، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، أن معاذ بن جبل دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كيف أصبحت يا معاذ؟ " قال: أصبحت بالله مؤمنًا. فقال: "إن لكل قول مصداقًا، ولكل حق حقيقة، فما مصداق ما نقول؟ " قال: يا نبي الله، ما أصبحت صباحًا قط إلا ظننت أني لا أمسي، ولا أمسيت مساءً قط إلا ظننت أني لا أصبح، ولا خطوت خطوة إلا ظننت أني لا أتبعها أخرى، وكأني أنظر إلى كل أمة


(١) تقدم تخريجه.
(٢) تفدم تخريجه.
(٣) ذكره البخاري في الإيمان (١/ ١٠٣) معلقًا، وقال ابن حجر: وأثره هذا أخرجه أحمد بن حنبل في كتاب الإيمان من طريق سفيان الثوري، ورواه يعقوب بن شيبة في مسنده من طريق شعبة وزهير بن معاوية وغيرهما كلهم عن أبي إسحاق السبيعي عن صلة بن زفر عن عمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>