للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

"تصدقن ولو من حليكن" فقالت زينب امرأة عبد الله: أيجزي عني أن أضع صدقتي فيك وفي بني أخي وأختي؟ أيتام، وكان عبد الله خفيف ذات اليد، فقال: سلي عن ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت زينب: فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا امرأة من الأنصار يقال لها زينب جاءت تسأل عما جئت أسأل عنه فخرج إلينا بلال، فقلنا: سل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تخبره من نحن، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فذكر ذلك له، فقال: "أخبرهما أن لهما أجرين: أجر القرابة وأجر الصدقة" (١).

[باب منه]

١٤٣٤ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن غالب، ثنا القعنبي (ح).

وحدثنا عبد الله بن محمد، ثنا الفضل بن العباس، ثنا يحيى بن بكير (ح).

وحدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا الهيثم بن خلف، ثنا إسحاق بن موسى ثنا معن، قالوا: ثنا مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحا وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدخله ويشرب من ماء فيه طيب فلما أنزلت {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} {آل عمران: ٩٢] قام أبو طلحة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إن الله تعالى يقول {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} وإن أحب أموالي إليّ بيرحا وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها حيث أراك الله، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "بخ بخ، ذلك مال رابح - مرتين - وقد سمعت ما قلت، وأنا أرى أن تجعله في الأقربين" فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله، فقسمها في أقاربه وبني عمه (٢).


(١) أخرجه البخاري في الزكاة (٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥ ح ١٤٦٦)، ومسلم في الزكاة (٢/ ٦٩٤ ح ٤٥/ ١٠٠٠)، والنسائي في الزكاة (٥/ ٦٩ باب/ الصدقة على الأقارب)، وابن ماجة في الزكاة (١/ ٥٨٧٠)، وأحمد في المسند (٦/ ٣٩٥ ح ٢٧١١٣).
(٢) أخرجه البخاري في الزكاة (٣/ ٣٨١ ح ١٤٦١)، ومسلم في الزكاة (٢/ ٦٩٣ ح ٤٢/ ٩٩٨)، وأحمد في المسند (٣/ ١٧٤ ح ١٢٤٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>