قال ابن حجر - رحمه الله -: كان - رحمه الله - هينًا لينًا خيرًا دينًا محبًا في أهل الخير، لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ، وكتابة الحديث، كان سليم الفطرة، كثير الخير، كثير الاحتمال للأذى - خصوصًا من جماعة الشيخ.
وقال ابن فهد: وكان - رحمة الله تعالى عليه - إمامًا عالمًا حافظًا ورعًا زاهدًا متقشفًا متواضعًا خيرًا هينًا لينًا ساكنًا، سليم الفطرة، شديد الإنكار للمنكر، كثير الاحتمال محبًا للغرباء، وأهل الدين والعلم والحديث، كثير التودد إلى الناس مع العبادة والاقتصاد، والتعفف، وكان - رحمه الله - من محاسن القاهرة، ومن أهل الخير، غالب أوقاته في اشتغال وكتابة، كثير التلاوة بالليل والتهجد.
وكان - تغمده الله تعالى برحمته - استحضاره كثيرًا للمتون، يجيب عنها بسرعة فيعجب ذلك شيخنا الحافظ زين الدين العراقي، وربما رجح في حفظ المتون عليه.
وقال السخاوي: وكان عجبًا في الدين والتقوى والزهد، والإقبال على العلم والعبادة والأوراد، وخدمة الشيخ، وعدم مخالطة الناس في شيء من الأمور، والمحبة في الحديث وأهله.
وقال - أيضًا - والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدًا، بل هو في ذلك كلمة اتفاق.
[مؤلفاته]
تقدمت الإشارة أن الحافظ العراقي أشار عليه بتخريج زوائد مسند أحمد، وساعده على ذلك بكتبه، وآرائه السديدة، ومشورته المفيدة، وشجعه بتحريره، وكتابة خطبه ونحو ذلك، وحتى حبب إليه هذا العمل، واختص بجمع الأحاديث الزائدة على الكتب الستة، وبلغ ما كتبه في الزوائد ثمانية كتب: وهي:
١ - غاية المقصد في زوائد مسند أحمد.
جمع فيه ما انفرد به الإمام أحمد في مسنده عن الكتب الستة من حديث بتمامه أو من حديث فيه زيادة على ما في الكتب الستة، ورتّبها على أبواب الفقه، وقد حقق النصف الأول منه، قام بتحقيقه الدكتور سيف الرحمن مصطفى، والدكتور حمزة الهندي.