للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باب فيمن أنظر معسرًا أو وهب له، أو رحم الناس

١٩٥٢ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن سفيان، ثنا أحمد بن سليمان، ثنا رشدين بن سعد، عن مهاجر بن غانم المذحجي، ثنا أبو عبد الله الصنابحي، قال: سمعت أبا بكر الصديق - رضي الله عنه - يقول على المنبر. قال النبي - صلى الله محليه وسلم -: "من أحب أن يسمع الله دعوته ويفرّج كربته في الدنيا والآخرة، فلينظِرْ مُعِسرًا أو ليدع له، ومن سره أن يقيه الله من فور جهنم يوم القيامة ويجعله في ظله فلا يكن غليظًا على المؤمنين وليكن بهم رحيمًا" (١).

١٩٥٣ - حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا يحيى بن عبد الحميد، ثنا حاتم بن إسماعيل، ثنا أبو حرزة، عن عبادة بن الوليد، قال: سمعت أبا اليسر يقول: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أنظَرَ مُعسِرًا، أو وضع له، أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله" (٢).

وقال في حماد بن زيد:

١٩٥٤ - حدثنا أبو بكر، ثنا إسماعيل بن إسحاق، ثنا محمد بن معاوية النيسابوري، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه، أنه كان له دين على رجل فجاء يتقاضاه، فتوارى عنه ثم لقيه، فقال: ما بك؟ قال: ليس عندي. فقال: أتحلف بالله أنه ليس عندك؟ فقال: بالله ما عندي، فدعا بالكتاب فخرقَه، وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "من أنظر مُعسرًا أو وهب له أظله الله في ظِله يوم لا ظل إلا ظله" (٣).


(١) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٥٣٧ ح ١١٢٦٠)، وقال الحافظ السيوطي في الدر المنثور (١/ ٣٦٩): وأخرج أبو الشيخ في الثواب، وأبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الشعب، والطستي في الترغيب، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - فذكره.
(٢) أخرجه مسلم في الزهد (٤/ ٢٣٠١ ح ٧٤/ ٣٠٠٦)، والإمام أحمد في المسند (٣/ ٥٢٢ ح ١٥٥٢٧).
(٣) أخرجه مسلم في المساقاة (٣/ ١١٩٦ ح ٣٢/ ١٥٦٣)، والبيهقي في الكبرى (٥/ ٥٨٤ ح ١٠٩٧٤)

<<  <  ج: ص:  >  >>