كتاب تقريب البغية بترتيب أحاديث الحلية

كتاب الصلاة - باب ما جاء في يوم الجمعة وساعته - ج: 1 - ص: 325

أبو علي الحنفي، ثنا سفيان بن سعيد، ثنا أبو الزبير، عن جابر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد مريضًا فرآه يسجد على وسادة، فرمى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخذ عودًا يصلي عليه، فرمى به، وقال: "إذا صليت فإن أطقت أن تصلي على الأرض، وإلا فأومئ إيماءً، واجعل سجودك أخفض من ركوعك" (١).

[باب ما جاء في يوم الجمعة وساعته]

قال في مسعر:

٨٧٧ - حدثنا الحسين بن محمد، ثنا عمر بن الحسن بن مالك، ثنا أحمد بن الحسن بن سعيد، ثنا أبي، ثنا حصين بن مخارق، عن مسعر وسفيان الثوري، عن ليث، عن عثمان بن عمير، عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أن جبريل عليه السلام قال له: إنا ندعو يوم الجمعة يوم المزيد، إن ربك يتجلى لأهل الجنة، ويزيدهم من فضله" (٢).

٨٧٨ - حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يحيى بن أبي بكير، ثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله عز وجل من يوم الأضحى ومن يوم الفطر، فيه خمس خصال، خلق الله فيه آدم عليه السلام، وفيه أهبط إلى الأرض، وفيه توفى الله عز وجل آدم عليه السلام، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها شيئًا إلا أتاه ما لم يسأل حرامًا، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا ريح ولا بحر إلا وهن يشفقن من يوم الجمعة أن تقوم الساعة" (٣).

---

(١) ذكره الحافظ أبو نعيم في الحلية (٧/ ٩٢).
(٢) لم أجده.
(٣) أخرجه ابن ماجة في الإقامة (١/ ٣٤٤ ح ١٠٨٤)، في الزوائد: إسناده حسن، وأحمد في المسند (٣/ ٥٢٥ ح ١٥٥٥٤).