للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعبة، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن يتحف الرجل بتحفة سقاه من ماء رمزم (١).

١٧٥٢ - حدثنا محمد بن إسحاق بن أيوب، ثنا يوىسف بن يعقوب، ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال الراسبي، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: قدمت مكة فقلت: أين هذا الصابئ؟ فقالوا: الصابئ الصابئ، فأقبلوا يرموني بكل عظم وحجر حتى تركوني مثل النصب الأحمر، فلما ضربني برد السحر أفقت وتحملت حتى أتيت رمزم فاغتسلت من مائها وشربت منه، وكنت بين الكعبة وأستارها ثلاثين ليلة بأيامها ما لي طعام ولا شراب إلا ماء رمزم حتى تكسر عكن بطني وما وجدت على كبدي من سحفة جوع، حتى إذا كان ذات ليلة جاء نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فطاف بالبيت وصلى خلف المقام، فكنت أول من حياه بالإسلام أو قال بالسلام، فقلت: السلام عليك، فقال: "وعليك ورحمة الله" (٢).

[باب فيما تشد إليه الرواحل من المساجد]

قال في محمد بن المبارك:

١٧٥٣ - حدثنا سليمان، ثنا أبو زرعة الدمشقي، ثنا محمد بن المبارك، ثنا صدقة بن خالد، ثنا يزيد بن أبي مريم، عن قزعة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وأبي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، إلى المسجد الحرام، وإلى المسجد الأقصى، وإلى مسجدي هذا، ولا تسافر امرأة مسيرة يومين إلا مع زوجها أو ذي محرم" (٣).


(١) قال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث منصور ومجاهد وشعبة لم نكتبه إلا من حديث الباغندي. انظر/ الحلية (٣/ ٣٠٤).
(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (٩/ ١٩١٤ ح ٤٧٣/ ٢١٣٢)، وأحمد في المسند (٥/ ٢٠٧ ح ٢١٥٨١).
(٣) أخرجه البخاري في فضل مسجد مكة والمدينة (٣/ ٨٤ - ٨٥ ح ١١٩٧)، ومسلم في الحج (٢/ ٩٧٥ - ٩٧٦ ح ٤١٥) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، وابن ماجة في الإقامة (١/ ٤٥٢ ح ١٤١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>