للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحفري، ثنا الفضيل بن عياض، عن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن موسى بن عمران - عليه السلام - مر برجل وهو يضطرب، فقام يدعو الله - عز وجل - له أن يعافيه، فقيل له: يا موسى إن الذي يصيبه ليس هو خبط من إبليس، ولكنه جوع نفسه لي، وهو الذي ترى، إني لأنظر إليه كل يوم مرات أتعجب من طاعته، فمره فليدع لك فإن له كل يوم دعوة" (١).

[باب في سرد الصوم، وما جاء في شعبان وغير ذلك]

قال في ابن مهدي:

١٥٦١ - حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا ثابت بن قيس أبو غصن، حدثني أبو سعيد المقبري، ثنا أسامة بن زيد، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم الأيام يسردهن حتى يقال لا يفطر، ويفطر حتى لا يكاد يصوم إلا يومين من الجمعة، فإن كانا في صيامه وإلا صامهما، ولم يكن يصوم في شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر، وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما، قال: "أي يومين؟ " قلت: الاثنين ويوم الخميس، وقال: "ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم" قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال: "ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم" (٢).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه أبو داود في الصوم (٢/ ٣٣٧ ح ٢٤٣٦)، والنسائي في الصيام (٤/ ١٦٨ - ١٧٢ باب/ صوم النبي - صلى الله عليه وسلم بابي هو وأمي) مختصرًا، وأحمد في المسند (٥/ ٢٣٩ ح ٢١٨١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>