١٢٩٦ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبد الوهاب بن الضحاك، ثنا إسماعيل بن عياض، ثنا الأوزاعي، ثنا محمد بن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول: لما توفي عبد الله بن أبي سلول، دعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصلاة عليه فلما قام يريد الصلاة عليه تحولت فقمت في صدره فقلت: يا رسول الله أنصلي على عدو الله ابن أبي القائل يوم كذا وكذا وكذا، أعدد أيامه، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبتسم حتى أكثرت قال:"أخر عني يا عمر، إني خيرت فاخترت قد قيل لي:{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ}[التوبة: ٨٠] فلو أعلم أني إن زدت على السبعين غفر له لزدت" ثم صلى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومشى معه حتى قام على قبره وفرغ من دفنه، فعجبا لي ولجرأتي على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والله ورسوله أعلم فوالله ما كان إلا يسيرًا حتى نزلت هاتان الآيتان:{وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}[التوبة: ٨٤] الآية، فما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعدها على منافق حتى قبضه الله عز وجل (١).
[باب الإعانة لأهل الميت]
قال في وكيع:
١٢٩٧ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عمي (ح).
وحدثنا محمد بن محمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا هارون بن إسحاق، قالا: ثنا وكيع، عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب، عن
(١) أخرجه البخاري في الجنائز (٣/ ٢٧٠ ح ١٣٦٦)، والترمذي في التفسير (٥/ ٢٧٩ ح ٣٠٩٧)، وأحمد في المسند (١/ ٢١ ح ٩٦).