للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأحوص بن حكيم، عن شهر، عن ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه، فقال: "ما جمعكم؟ فقالوا: اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته، فقال: "ألا أخبركم ببعض عظمته؟ " قلنا: بلى يا رسول الله، قال: "إن ملكًا من حملة العرش يقال له: إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله، قد مرقت قدماه في الأرض السفلى، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا، في مثله من خليقة ربكم" (١).

١٣٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن القاسم، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عبد الله بن الحارث، قال: كنت عند عائشة وعندها كعب الأحبار، فذكر كعب إسرافيل فقالت عائشة: يا كعب أخبرني عن إسرافيل، فقال: عندكم العلم، نقالت: أجل، فأخبرني. فقال: له أربعة أجنحة، جناحان في الهواء، وجناح قد تسربل به، وجناح على كاهله، والعرض على كاهله، والقلم على أذنه، فإذا نزل الوحي كتب القلم به ودرست الملائكة وملك الصور جاث على إحدى ركبتيه، وقد نصب الأخرى، ملتقم الصور، محنيًا ظهره، شاخصًا بصره، ينظر إلى إسرافيل وقد أمر إذا رأى إسرافيل قد ضم جناحيه أن ينفخ في الصور. فقالت عائشة: هكذا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول (٢).

[باب منه]

١٣١ - حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا إسماعيل بن عبد الله، ثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، ثنا عبد العزيز - يعني ابن أبي حارم - عن أبيه، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر، وهو يقول "يأخذ الجبار - عز وجل - سماواته وأرضه بيده، وقبض يده، وجعل يقبضها ويبسطها، ويقول: أنا الجبار، أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ "


(١) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٦/ ٦٥ - ٦٦)، وذكره الحافظ السيوطي وعزاه إلى أبو الشيخ في العظمة. انظر/ الدر المنثور (٥/ ٣٤٧).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (٩/ ١١٤ ح ٩٢٨٣)، وذكره الحافظ المنذري. انظر/ الترغيب (٤/ ٣٨١ ح ٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>