للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم - وهو في المسجد جالس، فاغتنمت خلوته، ثم ذكر مثله، وراد: قلت: يا رسول الله، هل في الدنيا شيء مما أنزل الله عليك مما كان في صحف إبراهيم وموسى؟ قال: "يا أبا ذر اقرأ: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} إلى آخر السورة" (١).

[باب منه في السؤال]

٢٧٥ - حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أحمد بن محمد بن مصقلة، ثنا ررق الله بن موسى، ثنا محمد بن يعلى الكوفي، ثنا عمر بن صبح، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن شداد بن أوس قال: بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحدثنا على باب الحجرات، إذ أقبل شيخ من بني عامر هو مدرة قومه وسيدهم، شيخ كبير متوكئًا على عصا، فمثل بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونسبه إلى جده، فقال: يا ابن عبد المطلب، أخبرني ماذا يزيد في العلم؟ قال: "التعلم". قال: فما يزيد في الشر؟ قال: "التمادي" قال: فهل ينفع البر بعد الفجور؟ قال: "نعم، التوبة تغسل الحوبة، والحسنات يذهبن السيئات، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء، أجابه عند البلاء". قال: يا ابن عبد المطلب، وكيف؟ قال: "إن الله عز وجل يقول: وعزتي وجلالي لا أجمع أبدًا لعبد أمنين، ولا غلبه أبدًا خوفين، إن هو أمنني في الدنيا، خافني يوم أجمع فيه عبادي لميقات يوم معلوم، فيدوم له خوفه، وأن هو خافني في الدنيا، أمنني يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس، فيدوم له أمنه، ولا أمحقه فيمن أمحق" (٢).

[باب تعليم الناس]

٢٧٦ - حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا محمد بن الحُسين بن حفص، ثنا محمد بن عبيد المحاربي، ثنا معلى بن هلال، عن زبيد، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري، قال: بعثت أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن نعلمهم دينهم (٣).


(١) تقدم تخريجه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ١٨٨ - ١٨٩) وقال: غريب، وذكره العجلوني وقال: وفي سنده كذاب وهو عمر بن صبيح. انظر/ كشف الخفاء (١/ ٢٤٩ ح ٦٥٢).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٩) وقال: غريب.

<<  <  ج: ص:  >  >>