للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[باب صدقة المرأة على زوجها]

١٤٣٥ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من الصبح يومًا فأتى النساء فوقف عليهن، فقال: "يا معشر النساء إني قد رأيت أنكن أكثر أهل النار، فتقربن إلى الله عز وجل بما استطعتن" وكانت في النساء امرأة عبد الله بن مسعود - رضي الله عنهما - فانقلبت إلى ابن مسعود فأخبرته بما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذت حليًا لها، فقال لها ابن مسعود: أين تذهبين بهذا الحلي؟ فقالت: أتقرب به إلى رسول الله لعل الله أن لا يجعلني من أهل النار، فقال: هلمي تصدقي به عليّ وعلى ولدي فإنا له موضع، فقالت: لا والله حتى أذهب به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بقول ابن مسعود، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع" (١).

١٤٣٦ - حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا عبد الكريم بن غياث، ثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عبد الله بن عبد الله الثقفي عن أخته رايطة وكانت امرأة عبد الله بن مسعود وكانت صناعًا تبيع من صناعتها فقالت لعبد الله: والله شغلتني أنت وولدك عن الصدقة في سبيل الله، فسل النبي - صلى الله عليه وسلم - إن كان لي في ذلك أجر، وإلا تصدقت به في سبيل الله تعالى، فقال ابن مسعود: ما أحب أن تفعلي إن لم يكن لك في ذلك أجر، فسألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أنفقي عليهم فإن لك أجر ما أنفقت عليهم" (٢)


(١) أخرجه مسلم في الإيمان (١/ ٨٧ ح ١٣٢/ ٨٠)، وأحمد في المسند (٢/ ٤٩٤ - ٤٩٥ ح ٨٨٨٤) واللفظ له.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٦٠٨ ح ١٦٠٩٢)، والطبراني في الكبير (٢٤/ ٢٦٣ ح ٦٦٦ - ٦٧٠)، وذكره الحافظ الهيثمي وقال: رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع. انظر/ مجمع الزوائد (٣/ ١٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>