للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم - يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا من مات مشركًا، أو قتل مؤمنًا متعمدًا" (١).

١٧٠ - حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن، ثنا أبو حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان الواسطي، ثنا عمي، ثنا أبي، ثنا طلحة بن زيد، عن الأوزاعي، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن أبي إدريس، عن معاوية، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "كل ذنب عسى الله أن يغفره إلا رجل يموت كافرًا، أو يقتل مؤمنًا متعمدًا" (٢).

[باب منه في الكبائر]

قال في فضيل:

١٧١ - حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان، ومحمد بن جعفر، قالوا: ثنا محمد بن جعفر، ثنا إسماعيل بن يزيد، ثنا إبراهيم بن الأشعث، ثنا فضيل بن عياض، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن أبي موسى الأشعري، يرفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن إبليس يبعث جنوده كل صباح ومساء، فيقول: من أضل رجلًا أكرمته، ومن فعل كذا فله كذا، فيأتي أحدهم فيقول: لم أزل به حتى طلق امرأته، قال: يتزوج أخرى. فيقول: لم أزل به حتى زنا، فيجيزه ويكرمه، ويقول: لمثل هذا فاعملوا. ويأتي آخر فيقول: لم أزل بفلان حتى قتل، فيصيح صيحة يجتمع إليه الجن، فيقولون: يا سيدنا ما الذي فرحك؟ فيقول: حدثني فلان أنه لم يزل برجل من بني آدم يعينه ويصده حتى قتل رجلًا فدخل النار، فيجيزه ويكرمه كرامة لم يكرم بها أحدًا من جنوده، ثم يدعو بالتاج فيضعه على رأسه ويستعمله عليهم" (٣).


(١) أخرجه أبو داود في الفتن (٤/ ١٠٠ ح ٤٢٧٠)، وأبو نعيم في الحلية (٥/ ١٥٣).
(٢) أخرجه النسائي في التحريم (٧/ ٧٥ باب/ كتاب تحريم الدم)، وأحمد في المسند (٤/ ١٢٣ ح ١٦٩١٢).
(٣) أخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ١٢٨)، وذكره الحافظ الهيثمي وعزاه إلى الطبراني، وقال فيه عطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله ثقات، انظر / مجمع الزوائد (١/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>