للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: أصابت فاطمة صبيحة يوم العرس رعدة، فقال لها النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا فاطمة، زوجتك سيدًا في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين، يا فاطمة، لما أراد الله تعالى أن أملكك بعلي أمر الله جبريل فقال في السماء الرابعة فصف الملائكة صفوفًا، ثم خطب عليهم فزوجتك من علي، ثم أمر الله شجر الجنان فحملت الحلي والحلل، ثم أمرها فنثرته على الملائكة، فمن أخذ منهم يومئذ شيئًا أكثر مما أخذ غيره افتخر به إليّ يوم القيامة". فقالت أم لمسلمة: لقد كانت فاطمة تفخر على النساء لأن أول من خطب عليها جبريل عليه السلام (١).

[باب في كنيته]

٣٣٠٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي، ثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن يزيد بن خثيم، عن محمد بن كعب القرظي، حدثني أبو بديل محمد بن خثيم، أن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي بن أبي طالب رفيقين في غزوة العسرة، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب، فما أيقظنا إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتى عليًا فغمزه برجله وقد تتربنا في ذلك التراب وهو يقول: "قم أبا تراب" (٢).

[باب في زهده وحبه المساكين]

٣٣٠٦ - حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي، ثنا محمد بن جوير، ثنا عبد الأعلي بن واصل، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا عليّ بن حزور، عن الأصبغ بن نباتة، سمعت عمار بن ياسر يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا علي، إن الله قد زينك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها؛ هي زينة


(١) قال الحافظ أبو نعيم في الحلية (٥/ ٥٩): غريب من حديث الثوري عن الأعمش، وعبيد الله بن موسى ومن فوقه أعلام ثقات، والنظر في حال عمرو بن خالد السلفي.
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند (٤/ ٢٦٣)، من طريق محمد بن إسحاق به، وقد صرح بالتحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>