للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن الوضين بن عطاء، عن القاسم أبي عبد الرحمن، قال: سمعت عقبة بن عامر، قال: جئت في اثني عشر راكبًا حتى حللنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال أصحابي: من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت: أنا. ثم قلت في نفسي: لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لم أسمع من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فحضرت يومًا فسمعت رجلًا يقول: قال نبي الله - صلى الله عليه وسلم -: "من توضأ وضوءًا كاملًا ثم قام إلى صلاته كان من خطيئته كيوم ولدته أمه".

فتعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبًا، قلت: أردد عليّ جعلني الله فداك، فقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من مات لا يشرك بالله شيئًا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء ولها ثمانية أبواب". فخرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلست مستقبله فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته، ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كان في الرابعة فقلت: يا رسول الله، بأبي وأمي لم تصرف وجهك عني؟ فأقبل عليّ فقال:" أواحد أحب إليك أم اثني عشر" مرتين أو ثلاثًا، فلما رأيت رجعت إلى أصحابي (١).

[باب المضمضة من اللبن]

قال في يحيى القطان:

٣٩٢ - حدثنا محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ضرب لبنًا فتمضمض، وقال: "إن له دسمًا" (٢).


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٣٦ ح ٩٢٩)، وذكره الحافظ الهيثمي في المجمع (١/ ٢٨) وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده القاسم أبو عبد الرحمن وهو متروك.
(٢) أخرجه البخاري في الوضوء (١/ ٣٧٤ ح ٢١١)، ومسلم في الحيض (١/ ٢٧٤ ح ٩٥/ ٣٥٨).
كذا الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٢٣، ٢٢٧، ٢٢٩، ٣٣٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>