للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإذا أصبحوا فمن كانت عنده قوة أصاب من الحطب، واستعذب من الماء، ومن كانت عنده سعة أصابوا الشاة فأصلحوها، فكانت تصبح معلقة بحجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما أصيب خبيب بعثهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان فيهم خالي حرام، فأتوا على حي من بني سليم فقال حرام لأميرهم: ألا أخبر هؤلاء أن لسنا إياهم نريد فيخلوا وجوهنا قال: نعم. فأتاهم فقال لهم ذلك، فاستقبله رجل برمح فأنفذه به، فلما وجد حرام سن الرمح في جوفه قال: الله أكبر فزت ورب الكعبة، فأبطأوا عليهم فما بقي منهم مخبر، فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجد على سرية وجده عليهم، لقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلما صلى الغداة رفع يديه يدعو عليهم (١).

٢٤٢٩ - حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا أحمد بن الحسن، ثنا حبيب بن سالم، ثنا أبو أسامة، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضى الله عنها: قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعامر بن فهيرة حتى قدموا المدينة، فقتل عامر بن فهيرة يوم بئر معونة وأسر عمرو بن أمية، فقال له عامر بن الطفيل: من هذا وأشار إلى قتيل؟ فقال له عمرو بن أمية: هذا عامر بن فهيرة. فقال: لقد رأيته بعد ما قُتل رفع إلى السماء حتى أني لأنظر إلى السماء بينه وبين الأرض (٢).

٢٤٣٠ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهرى، قال: أخبرنى ابن كعب بن مالك قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى بني سليم نفرًا فيهم عامر بن فهيرة فاستجاش عليهم عامر بن الطفيل فأدركوهم ببئر معونة فقتلوهم.

قال الزهري: وبلغني أنهم التمسوا جسد عامر بن فهيرة فلم يقدروا عليه.

قال: فيرون أن الملائكة دفنته (٣).


(١) أخرجه البخاري (٤٠٩٠)، ومسلم (١/ ٤٦٨).
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>