للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لقد جمع الأحزاب حولي وألبّو ... قبائلهم واستجمعوا كل مجمع

وقد جمعوا أبناءهم ونساءهم ... وقربت من جزع طويل ممنع

إلى الله أشكو كربتى بعد غربتى ... وما جمع الأحزاب لي حول مصرعي

فذا العرش صبرنى على ما يراد بي ... فقد بضعوا لحمي وقد ياس مطمعي

وقد خيرونى الكفر والموت دونه ... وقد ذرفت عيناي من غير مجزع

وما بى حذار الموت أني ميت ... ولكن حذاري جحم نار ملفع

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزع

فلست أبالى حين أُقتل مسلمًا ... على أي جنب كان في الله مصرعي (١)

٢٤٢٥ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلى، ثنا محمد بن سلمة الحرانى، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نفرًا ستة من أصحابه وأمر عليهم مرثد بن أبي مرثد، فيهم عاصم بن ثابت، وخالد بن البكير، فلما كانوا بالرجيع استصرخ عليهم هذيل، فأما مرثد وعاصم وخالد بن البكير فقالوا: والله لا نقبل لمشرك عهدًا ولا عقدًا أبدًا فقاتلوهم حتى قتلوهم. وكانت هذيل حين قتل عاصم بن ثابت أرادوا رأسه ليبيعوه من سلافة بنت سعد بن شهيد. وكانت نذرت حين أصيب ابناها يوم أحد لئن قدرت على رأس عاصم أن تشرب في قحف رأس عاصم الخمر، فمنعته الدبر. فلما حالوا بينهم وبينه قالوا: دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه، فبعث اللّه الوادي فاحتمل عاصمًا فانطلق به، وكان عاصم قد أعطى الله عهدًا أن لا يمس مشركًا ولا يمسه مشرك تنجسًا منهم وكان عمر بن الخطاب - رضى الله عنه - يقول حين بلغه أن الدبر منعته: حُفظ العبد المؤمن، كان عاصم قد وفى لله في حياته، فمنعه الله منهم بعد وفاته، كما امتنع منهم في حياته (٢).


(١) أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام (٢/ ١٢٧ - ١٢٨).
قوله: ألبوا: جمعوا.
المزع: المقطع.
(٢) أخرجه ابن إسحاق كما في السيرة لابن هشام (٢/ ١٢٥).
قلت: وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>