للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وممن رواه عن الحسن: السري بن يحيى، عن الحسن قال: قال لما حضر سلمان الوفاة جعل يبكي فقيل له: يا أبا عبد الله ما يبكيك؟ أليس فارقت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو عنك راض؟ فقال: والله ما بي جزع الموت، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا: "ليكن متاع أحدكم من الدنيا كزاد الراكب" (١).

وحديث سعيد بن المسيب

٣٨٩٩ - حدثناه أبي، ثنا زكريا الساجي، ثنا هدبة بن خالد، ثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، أن سعد بن مالك، وعبد الله بن مسعود دخلا على سلمان يعودانه فبكى فقالا: ما يبكيك يا أبا عبد الله؟ فقال: عهد عهده إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يحفظه أحدنا، قال: "ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب" (٢).

وحديث عامر بن عبد الله

٣٩٠٠ - حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن زهير، أخبرني أبو هانئ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عامر بن عبد الله، عن سلمان الخير أنه حين حضره الموت عرفنا فيه بعض الجزع، فقالوا: ما يجزعك أبا عبد الله، وقد كان لك السابقة في الخير، شهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مغازي حسنة، وفتوحًا عظامًا فقال: يحزنني أن حبيبنا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا حين فارقنا فقال: "ليكف المؤمن كزاد الراكب" فهذا الذي أحزنني قال: فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر دينارًا، كذا قال عامر بن عبد الله، واتفق الباقون على بضعة عشر درهمًا (٣).

ورواه أنس بن مالك عن سلمان

٣٩٠١ - حدثناه عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن عمرو البزار، ثنا


(١) تقدم تخريجه.
(٢) إسناده ضعيف، فيه علي بن زيد، ضعيف.
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>