للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشعبي يحدث عن ابن عمر، قال: خُير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة (١).

وقال في ترجمة أبي حازم:

٣١٠٨ - حدثنا أحمد بن يعقوب بن المهرجان، ثنا أبو شعيب الحرانى، ثنا يحيى بن عبد الله البابلتي، ثنا أيوب بن نهيك، سمعت أبا حازم قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لقد هبط عليّ ملك من السماء ما هبط على نبي قبلي ولا يهبط على نبي بعدي، وهو إسرافيل - عليه السلام - فقال: السلام عليك يا محمد، أنا رسول ربك إليك، أمرني أن أخيرك إن شئت أن تكون نبيًا عبدًا، وإن شئت نبيًا ملكًا، فنظر إليّ جبريل - عليه السلام - فأومأ إليّ أن تواضع"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: "نبيًا عبدًا"، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لو أني قلت: نبيًا ملكًا، ثم شئت لسارت معي الجبال ذهبا" (٢).

قال أبو نعيم: غريب من حديث أبي حازم، عن ابن عمر، تفرد به أيوب بن نهيك، وأبو حازم اختلف فيه، فقيل: هو سلمة بن دينار، وقيل: محمد بن قيس المدنى وقال في فضيل:

٣١٠٩ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا جبرون بن عيسى، ثنا يحيى بن سليمان، ثنا فضيل بن عياض، عن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم وفي يده قطعة ذهب، فقال لعبد الله بن عمر: "ما كان محمد قائلًا لربه وهذه عنده؟ " فقسمها قبل أن يقوم، ثم قال: "ما يسرني أن لآل محمد مثل هذا الجبل - وأشار إلى أحد - ذهبًا وفضة فينفقها في سبيل الله ويترك منها دينارًا" (٣).


(١) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٩/ ٢٣)، وقال الهيثمي: وإسناده حسن.
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (١٢/ ٣٤٨)، وقال الهيثمي في المجمع (٩/ ٢٢): وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي، وهو ضعيف.
(٣) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٢٦٩)، وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ١٢٦): ورجاله موثقون.

<<  <  ج: ص:  >  >>