للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تابعني على ديني من اليوم الى يوم القيامة". قلنا: يا رسول الله، فمن يدخل قبرك؟ قال: "رجال أهل بيتي مع ملائكة كثيرة يرونكم من حيث لا ترونهم" (١).

٣١٤٥ - حدثنا القاضي أبو أحمد بن أحمد، ثنا الحسن بن علي بن زياد، ثنا عبيد بن إسحاق، ثنا كامل، عن حبيب بن أبي ثابت، عن يحيى بن جعدة، عن زيد بن أرقم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما بعث الله نبيًا إلا عاش نصف عمر ما عاش النبي الذي كان قبله" (٢).

قلت: هذا حديث موضوع، لأن سيدنا إبراهيم الخليل عاش بمكة مائة سنة، وكان بعده إسماعيل.

٣١٤٦ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن أحمد بن البراء، ثنا عبد المنعم بن إدريس بن سنان، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن جابر بن عبد الله، وابن عباس، قالا: لما نزلت: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} [النصر: ١] إلى آخر السورة، قال محمد النبي - صلى الله عليه وسلم -: "يا جبريل نفسي قد نعيت". قال جبريل: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (٤) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: ٤، ٥]، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلالًا أن ينادي بالصلاة جامعة، فاجتمع المهاجرون والأنصار إلى مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بالناس، ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه، ثم خطب خطبة وجلت منها القلوب، وبكت منها العيون، ثم قال: "أيها الناس، أى نبي كنت لكم؟ ". فقالوا: جزاك الله من نبى خيرًا، فقد كنت لنا كالأب الرحيم، وكالأخ الناصح المشفق، أديت رسالات الله، وأبلغتنا وحيه، ودعوت إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة


(١) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٩/ ٢٨): رواه البزار وقال: "روى هذا عن مرة، عن عبد الله من غير وجه، وعبد الرحمن لم يسمع هذا من مرة، إنما أخبره عن مرة، ولا نعلم رواه عن عبد الله غير مرة" قلت: رجاله رجال الصحيح، غير محمد بن إسماعل بن سمرة وهو ثقة، ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه، إلا أنه قال قبل موته بشهر، وذكر في إسناده ضعفاء منهم أشعث بن طلق، قال الأزدي: لا يصح حديثه والله أعلم.
(٢) أخرجه البخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٢٤٥).
وفي إسناده عبيد بن إسحاق، قال ابن عدي: عامة حديثه منكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>