للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- صلى الله عليه وسلم - فدخل الحجر وعليه نعلاه، فصلى ما شاء الله ثم انصرف، قال: فسمعت شيئًا لم أسمع مثله، قال: فخرجت فاتبعته، فقال: "من هذا؟ " قلت: عمر، قال: "يا عمر ما تتركني ليلًا ولا نهارًا". فخشيت أن يدعو عليّ، فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: "يا عمر استره" فقلت: والذي بعثك بالحق لأعلننه كما أعلنت الشرك (١).

٣١٧٦ - حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا محمد بن أبان، عن إسحاق بن عبد الله، عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال. سألت عمر بن الخطاب لأي شيء سُميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، ثم شرح الله صدري للإسلام فقلت: الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى، فما في الأرض نسمة أحب إليّ من نسمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: أين رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قالت أختي: هو في دار الأرقم بن أبي الأرقم عند الصفا، فأتيت الدار وحمزة في أصحابه جلوس في الدار، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في البيت، فضربت الباب فاستجمع القوم، فقال لهم حمزة: ما لكم؟ قالوا: عمر، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخذ بمجامع ثيابه ثم نثره نثرة فما تمالك أن وقع على ركبتيه فقال: "ما أنت بمنته يا عمر؟ " قال: قلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. قال: فكبر أهل الدار بتكبيرة سمعها أهل المسجد. قال: فقلت: يا رسول الله، ألسنا على الحق إن متنا وإن حيينا؟، قال: "بلى والذي نفسي بيده إنكم على الحق إن متم وإن حييتم" قال: فقلت: ففيما الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لتخرجن. فأخرجناه في صفين حمزة في أحدهما، وأنا في الآخر له كديد ككديد الطحين حتى دخلنا المسجد، قال: فنظرت إليّ قريش وإلى حمزة فأصابتهم كآبة لم يصبهم مثلها فسماني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ الفاروق، وفرق الله به بين الحق والباطل (٢).


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (١٤/ ٣١٩).
وإسناده ضعيف، فيه يحيى بن يعلى الأسلمي، ضعيف، وأبو الزبير مدلس وقد عنعنه.
(٢) أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة (١/ ٨٠)، وفيه إسحاق بن عبد الله، متروك الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>