للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: "أنت منهم" فدعا لها ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ وهو يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: "ناس من أمتي عرضوا عليّ غزاة في سبيل الله" - كما قال في الأولى -، قالت: فقلت: يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنت مع الأولين". قال: فركبت البحر في زمن معاوية فصرعت على دابتها حين خرجت من البحر فماتت (١).

٣٤١٨ - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن يحيى المروزي، ثنا حماد بن زيد، ثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أنس بن مالك، عن أم حرام، قالت: أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: - أي نام - وقت القيلولة عندنا، فاستيقظ وهو يضحك، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، ما أضحك؟ قال: "رأيت قومًا من أمتي يركبون هذا البحر كالملوك على الأسرة" قلت: يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "فإنك منهم"، فتزوجها عبادة بن الصامت، فركب البحر وركبت معه، فلما قدمت إليها البلغة وقعت فاندقت عنقها (٢).

٣٤١٩ - حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا هشام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة، ثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عمير بن الأسود العبسي، أنه حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو بساحل حمص وهو في بناء له ومعه امرأته أم حرام، قال عمير: فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا". قالت أم حرام: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: "نعم أنت فيهم" (٣).

قال ثور: سمعتها تحدث به وهي في البحر، وقال هشام: رأيت قبرها بالساحل ووقفت عليه بالساحل بقاقيس.


(١) أخرجه البخاري (٢٧٨٨ - ٢٧٨٩)، ومسلم (١٩١٢/ ١٦٠)، وأبو داود (٢٤٩٠)، والترمذي (١٦٤٥)، وأحمد في مسنده (٣/ ٢٤٠).
(٢) أخرجه البخاري (٢٨٩٤ - ٢٨٩٥)، ومسلم (١٩١٢ - ١٦١)، وأبو داود (٢٤٩٠)، وأحمد (٦/ ٤٢٣)، والدارمي (٢٤٢٦)، والبيهقي في الكبرى (٩/ ١٦٥ - ١٦٦).
(٣) أخرجه البخاري (٢٩٢٤)، والحاكم (٤/ ٥٥٦)، والبيهقى في دلائل النبوة (٦/ ٤٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>