للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثنا سلامة بن روح، ثنا عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك" ثم إن البراء لقى زحفًا من المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء، إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أقسمت على ربك لأبرك"، فأقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم، فمنحوا أكتافهم، ثم التقوا على قنطرة السوس فأوجعوا في المسلمين، فقالوا؟ أقسم يا براء على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك - صلى الله عليه وسلم - فمنحوا أكتافهم وقتل البراء شهيدًا (١).

٣٤٤٠ - حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا محمد بن عبد الله بن رستة، ثنا أبو معمر، ثنا سعيد بن محمد، عن مصعب بن سليم، سمعت أنس بن مالك، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "رب أشعث ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره، منهم البراء بن مالك" فلما كان يوم تُستر انكشف الناس، فقالوا له: يا براء أقسم على ربك، فقال: أقسمت عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم وألحقتني بنبيك، قال: فاستشهد (٢).

٣٤٤١ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال: استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم، فقال له أنس: أي أخي، فاستوى جالسًا، فقال: أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله (٣).


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٩١ - ٢٩٢) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وكذا أخرجه البيهقي في دلائل النبوة (٦/ ٣٦٨).
قوله: الطمران: الثوبان الباليان.
(٢) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٦٧)، والخطيب في تاريخه (٣/ ٢٠٣).
قوله: "لا يؤبه له" أي لا يُبالى به.
(٣) أخرجه الطبراني كما في مجمع الزوائد (٩/ ٣٢٧) وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح.
وإسناده ضعيف، فيه انقطاع بين محمد بن سيرين وبين أنس بن مالك - رضي الله عنه -.

<<  <  ج: ص:  >  >>