للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥١٤ - حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا دران بن سفيان البصري، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا الهنيد بن القاسم بن عبد الرحمن بن ماعز، سمعت عامر بن عبد الله بن الزبير، يحدث أن أباه حدثه أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يحتجم فلما فرغ قال: "يا عبد الله اذهب بهذا الدم فاهرقه حيث لا يراك أحد" فلما برزت عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمدت إلى الدم فحسوته فلما رجعت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما صنعت يا عبد الله؟ " قلت: جعلته في مكان، ظننت أنه خَافٍ على الناس، قال: "فلعلك شربته" قلت: نعم، قال: " ومن أمرك أن تشرب الدم؟ ويل لك من الناس، وويل للناس منك" (١).

٣٥١٥ - حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا أحمد بن حماد بن سفيان، ثنا محمد بن موسى الجرشي، ثنا سعد أبو عاصم - مولى سليمان بن علي - قال: زعم لي كيسان - مولى عبد الله بن الزبير - قال: دخل سلمان على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا عبد الله بن الزبير معه طست يشرب ما فيها، فدخل عبد الله على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له: "فرغت". قال: نعم. قال سلمان: ما ذاك يا رسول الله؟ قال: " أعطيته غسالة محاجمي يهريق ما فيها" قال سلمان: ذاك شربه، والذي بعثك بالحق، قال: "شربته؟ " قال: نعم. قال: "لِمَ؟ " قال: أحببت أن يكون دم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جوفي، قال بيده علي رأس ابن الزبير، وقال: "ويل لك من الناس، وويل للناس منك، لا تمسك النار إلا قسم اليمين" (٢).

٣٥١٦ - حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا أبو حصين الوادعي، ثنا أحمد بن يونس، ثنا أبو المحياة يحيى بن يعلي التيمي، عن أبيه، قال: دخلت مكة بعدما قتل ابن الزبير بثلاثة أيام - وهو حينئذ مصلوب - قال: فجاءت أمة عجوز طويلة مكفوفة البصر،


(١) أخرجه الطبراني في الكبير والبزار كما في مجمع الزوائد (٨/ ٢٧٣)، والحاكم (٣/ ٥٥٤)، والبيهقي (٧/ ٦٧).
وقال الهيثمي: ورجال البزار رجال الصحيح غير هنيد بن القاسم وهو ثقة.
(٢) أخرجه الدارقطني (١/ ٢٢٨)، وابن عساكر (٧/ ٤٠١)، وانظر/ تلخيص الحبير (١/ ٤٤)، ومناهل الصفا (ص/ ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>